تحلل الدهون
كل ما تحتاج لمعرفته حول الليبوليسيس
تحلل الدهون هو عملية التمثيل الغذائي التي يتم فيها تقسيم الدهون إلى مكونات أولية، في المقام الأول الجلسرين والأحماض الدهنية. تحدث هذه العملية بشكل رئيسي في الأنسجة الدهنية وهي ضرورية لعملية التمثيل الغذائي للطاقة في الجسم.
تتحكم الهرمونات والإنزيمات في تحلل الدهون، عندما تكون هناك حاجة للطاقة، فإن الهرمونات مثل الأدرينالين والنورادرينالين والجلوكاجون، تؤدي إلى تحلل الدهون، بينما يوقف الأنسولين ذلك. هذه الهرمونات تنشط إنزيم (HSL) الذي يكسر الدهون إلى جلسرين وأحماض دهنية، ثم يتم استخدام هذه المكونات من قبل أعضاء مثل؛ الكبد والعضلات والقلب لتوليد الطاقة.
يعتبر تحلل الدهون أمراً حاسماً في توفير الطاقة أثناء فترات الصيام، أو ممارسة الرياضة، أو تقييد السعرات الحرارية، في هذه الأوقات، يضمن تحلل الدهون قدرة الجسم على الحفاظ على الوظائف الأساسية حتى عندما يكون الطعام منخفضاً، أو عندما يكون الطلب على الطاقة مرتفعاً.
ما هو علاج الليبوليسيس
يشير إجراء تحلل الدهون، المعروف أيضاً باِسم تقليل الدهون غير الجراحي، أو نحت الجسم غير الجراحي، إلى مجموعة من الإجراءات التجميلية، تم تصميم هذه الإجراءات لتفتيت وإزالة رواسب الدهون في الجسم دون الحاجة إلى الجراحة. يمكن أن يكون تحلل الدهون بديلاً للإجراءات طفيفة التوغل أو التدخل الجراحي مثل إجراءات شفط الدهون التقليدية.
تهدف علاجات تحلل الدهون إلى تقليل الدهون غير المرغوب فيها وتحسين شكل الجسم. يعمل علاج تحلل الدهون بشكل رئيسي في المناطق التي تقاوم النظام الغذائي وممارسة الرياضة. يتم اِستخدام تقنيات مختلفة لعلاج تحلل الدهون، بما في ذلك:
- تحلل الدهون بالليزر: وهي طريقة يتم فيها معالجة المنطقة المستهدفة بالليزر، يستخدم ليزر ليبو طاقة ليزر منخفضة المستوى لاِستهداف وتحطيم الخلايا الدهنية. ثم تقوم الخلايا الدهنية التالفة بإطلاق محتوياتها، والتي يتم التخلص منها بشكل طبيعي من الجسم بمرور الوقت.
- تحلل الدهون بالترددات الراديوية: عندما يتم تطبيق طاقة الترددات الراديوية (RF) على منطقة المعالجة، فإنها تولد الحرارة. هذه الحرارة التي يتم التحكم فيها تتلف الخلايا الدهنية وتتسبب في تكسيرها.
- تحلل الدهون بالتبريد: المعروف أيضاً باِسم تجميد الدهون أو (CoolSculpting)، يستخدم (cryolipolysis) التبريد المتحكم به لتجميد الخلايا الدهنية وتدميرها بشكل اِنتقائي. ثم يتم إزالة الخلايا الدهنية المدمرة تدريجياً من الجسم من خلال عملية التمثيل الغذائي الطبيعية. يعد جهاز (Clatuu Alpha) أحد أفضل الأمثلة على تحلل الدهون بالتبريد.
- تحلل الدهون بالحقن: تتضمن هذه التقنية حقن محلول كيميائي (يحتوي عادة على حمض الديوكسيكوليك) في موقع العلاج لإذابة الخلايا الدهنية.
- تحلل الدهون بالموجات فوق الصوتية: تستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU) لتدمير الخلايا الدهنية بشكل انتقائي. تخترق طاقة الموجات فوق الصوتية الجلد وتستهدف الخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى تكسيرها.
من المهم أن نلاحظ أن علاجات تحلل الدهون ليست حلولًا لفقدان الوزن، بل هي إجراءات لنحت الجسم. إنها أكثر ملاءمة للأفراد الذين يقتربون من وزنهم المثالي، ولكنهم يعانون من رواسب الدهون العنيدة المقاومة للنظام الغذائي وممارسة الرياضة. يمكن أن تختلف نتائج علاجات تحلل الدهون، وقد تكون هناك حاجة لجلسات متعددة لتحقيق النتيجة المرجوة. من الضروري اِستشارة الطبيب بشأن الأهداف والنتائج والآثار الجانبية للعلاج.
المرشحون لعلاج الشحوم
تُعد علاجات تحلل الدهون مناسبة بشكل عام للأفراد الذين يتطلعون إلى معالجة رواسب الدهون العنيدة التي لم تستجب للنظام الغذائي وممارسة الرياضة. عادةً ما يلبي المرشحون المثاليون لهذه الإجراءات غير الجراحية لنحت الجسم المعايير التالية:
القرب إلى وزن الجسم المثالي: علاجات تحلل الدهون غير مخصصة لفقدان الوزن بشكل كبير. وإنما هي مخصصة لتقليل الدهون الموضعية وتحسين شكل الجسم. يجب أن يكون المرشحون عند وزنهم المثالي أو بالقرب من وزن الجسم المثالي، وأن يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI 30) أو أقل.
وجود رواسب دهنية موضعية: يجب أن يكون لدى المرشحين مناطق محددة بها دهون عنيدة يرغبون في اِستهدافها. يمكن اِستخدام تحلل الدهون في مناطق من الجسم مثل البطن أو الخاصرة أو الفخذين أو الذراعين أو تحت الذقن. علاجات تحلل الدهون ليست مناسبة لتقليل الدهون بشكل عام.
صحة عامة جيدة: يجب أن يكون المرشحون بصحة عامة جيدة وخاليين من أي حالات طبية. قد تزيد بعض الحالات الطبية من خطر حدوث مضاعفات أو تؤثر على عملية الشفاء.
التوقعات الواقعية: يفهم المرشحون المثاليون أن علاجات تحلل الدهون ليست بديلاً عن أسلوب حياة صحي. يجب على المرشحين الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة رياضة روتينية منتظمة للحفاظ على النتائج. يجب أن يكون لدى المرضى توقعات واقعية حول النتيجة. يجدر التنويه بأن جلسات العلاج المتعددة قد تكون مطلوبة وأن النتائج ستكون تدريجية ودقيقة وليست دراماتيكية.
من الضروري اِستشارة أخصائي رعاية صحية مؤهل، لتحديد ما إذا كانت علاجات تحلل الدهون مناسبة لاِحتياجاتك وظروفك الخاصة. سيقومون بتقييم تاريخك الطبي وصحتك العامة، وأهداف العلاج لمساعدتك في تحديد الخيار الأنسب.
